نظم ماستر الأدب والسينما وجمعية فن ومرئيات والإجازة المهنية لديداكتيك اللغة الفرنسية وكذا مختبر الأبحاث حول التاريخ والتراث والثقافة والتنمية الجهوية بتعاون مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة السلطان مولاي سليمان، يوما دراسيا حول موضوع "السينما والتعلمات" و ذلك يوم الثلاثاء 15 دجنبر بقاعة المحاضرات بكلية الآداب. انطلق اليوم الدراسي والذي حضرته عدة شخصيات و عدد كبير من المهتمين والباحثين والنقاد والطلبة بكلمات الافتتاح تناوب على إلقائها ممثلي الجهات المنظمة وذلك بحضور السيد عميد الكلية ونائبيه. و قد تضمن اليوم الدراسي سبع مداخلات انصبت كلها حول ما يتعلق بالإسناد والدعامات المرتبطة بكل ما هو أيقوني في تقريب التعلمات والكفايات المستهدفة لدى جميع فئات المتعلمين و المتعلقة بجميع الاسلاك التعليمية (ابتدائي, اعدادي, تأهيلي, اقسام تحضيرية والسلك الجامعي ). محتويات العروض تضمنت شقين أساسين : • الشق الاول هم الجانب السمعي البصري ودوره في ترسيخ المكتسبات الدرائية لدى المتمدرسين حيث يتحرر من رتابة الكتاب المدرسي ويطور لديه نهج التقصي لبناء المفاهيم المبرمجة بدل استهلاكها بشكل محتشم يعتمد الذاكرة فقط ويبقى دور الاستاذ اساسيا في اختيار السند الايقوني المناسب سواء كان متحركا او ثابتا حسب طبيعة النشاط البيداغوجي المراد تحقيقه. • اما الشق الثاني فارتبط بمهارات تعتمد السينما كسند اساسي للقيام ببعض الانشطة كإنشاء نصوص تحليلية معمقة لمعالجة بعض الظواهر الادبية انطلاقا من مقاطع سينمائية محددة أومن الفيلم برمته، اضافة الى تقديم نظرة تاريخية عن اهداف السينما بالمغرب قبل الحماية ثم بعدها ،مع الاشارة الى بعض المراجع الاساسية في فهم اللغة السينمائية. غنى العروض و ملامستها للموضوع من جوانب متعددة اتاحت الفرصة لنقاش مفيد ومثمر آثار عدة جوانب حول العلاقة بين السينما كابداع حر ومتحرر والتعلمات كمقررات تهدف إدماج المتلقي وفق نموذج معين. كما تم طرح مسألة الارادة التربوية للقائمين على الشأن التعليمي في البلاد بغية ادماج و تزويد كل المدارس بالعتاد اللازم لاستثمار كل ما هو ايقوني وسمعي وبصري لفائدة المنظومة قصد تمرير نظام قيمي كوني يتماشى مع عالم الصورة الثابتة والرقمية الذي يعيشه الطفل (ة) و الشاب(ة) في كل مناحي حياته السوسيوثقافية.